أقوال الأئمة الأربعة في حكم تارك الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم سيدنا محمد الهادي الى صراط مستقيم والداعي الى دين قويم و على سائر النبيين وآل كل و سائر الصالحين, وبعد:

اعتاد كثير من المسلمين في زماننا على ترك الصلاة - بخلاف زمن سلفنا الصالحين –ان كانت جمعة او جماعة او منفردة فرضا او نفلا..وهذا نتاج طبيعي عن عدم الالتفات الى الدين السماوي المعصوم والضامن لحياة مثالية واقعية..ولا شك ان السبب الاول في ذلك هو الجهل بفضل الصلاة وفقهها وعقوبة تاركها...ولعل الترغيب فيها قد لا يكون اثره كبيرا فيهذا الوضع لذا سأتكلم – باختصار- عن حكم تارك الصلاة عند المذاهب الاربعة....لنقف ونعي خطورة تركها على ديننا وعقيدتنا وآخرتنا.

*أجمع المسلمون على أن تارك الصلاة جحودا أو استخفافا بها أو انكارا لها فهو كافر تطبق عليه احكام المرتدين لأن الصلاة من الامور المعلومة في الدين بالضرورة..والادلة من الكتاب والسنة:
قال تعالى شأنه وتعاظم سلطانه :
-"ما سلككم في سقر فالوا لم نك من المصلين " (المدثر / 4)
- " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " ( الماعون /5)
- " وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين "( الروم/31)
- " فان تابوا وأقاموا الصلاة فاخوانكم في الدين " ( التوبة /12)وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
- (من ترك الصلاة متعمدا برئت من ذمة الله ورسوله ) رواه أحمد
- (العهد الذي بننا وبينهم-يريد المنافقين- الصلاة , فمن تركها فقد كفر ) رواه الخمسة
- ( بين الرجل وبين الشرك و الكفر, ترك الصلاة ) رزاه الجماعو الا البخاري وابن ماجهوالادلة كثيرة معلومة..
• اختلف العلماء فيمن ترك الصلاة تكاسلا بشكل متعمد فـــــــــــ :
- الحنابلة قالوا : هو كافر مرتد عن الاسلام..
وحكمه انه يقتل وألا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين.
- وقال الشافعية والمالكية : انه يستتاب وان لم يتب يقتل حدا لا كفرا فلا تطبق بحقه الاحكام السابقة.
- وقال سيدنا ابو حنيفة رحمه الله : هو فاسق ليس كافرا – والفسق هي مرتبة بين الايمان والكفر كالزاني المحصن – فانه يحبس ويضرب حتى يتوب او يموت في السجن. ( احكام العبادات / ابراهيم سلقيني بتصرف كثير ).

فغلظ تلك الاحكام يدل على عظمة ترك الصلاة حتى ولو فرضا واحدا فان الصلاة حينئذ لا تقبل الصلاة منه اربعين يوما مع وجوب الصلاة اثنائها...
هذا والله تعالى اعلم وصلى الله على رسول الله والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ